التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{لَهُمۡ فِيهَا زَفِيرٞ وَهُمۡ فِيهَا لَا يَسۡمَعُونَ} (100)

ثم ختم - سبحانه - هذه الآيات ببيان حال الكافرين فى جهنم فقال : { لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ } .

أى : لهم فيها تنفس شديد يخرج من أقصى أفواههم بصعوبة وعسر ، كما هو شأن المغموم المحزون . وأصل الزفير : تردد النفس حتى تنتفخ منه الضلوع .

{ وَهُمْ فِيهَا لاَ يَسْمَعُونَ } أى : وهم فى جهنم لا يسمعون ما يريحهم ، وإنما يسمعون ما فيه توبيخهم وعذابهم ، أو : وهم فيها لا يسمع بعضهم زفير بعض لشدة ما هم فيه من هول وخوف .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لَهُمۡ فِيهَا زَفِيرٞ وَهُمۡ فِيهَا لَا يَسۡمَعُونَ} (100)

93

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{لَهُمۡ فِيهَا زَفِيرٞ وَهُمۡ فِيهَا لَا يَسۡمَعُونَ} (100)

القول في تأويل قوله تعالى : { لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لاَ يَسْمَعُونَ * إِنّ الّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مّنّا الْحُسْنَىَ أُوْلََئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ } .

يعني تعالى ذكره بقولهم : لَهُمْ المشركين وآلهتهم ، والهاء ، والميم في قوله : لَهُمْ من ذكر «كلّ » التي في قوله : وُكلّ فِيا خالِدُونَ . يقول تعالى ذكره : لكلهم في جهنم زفير ، وَهُمْ فِيها لا يَسْمَعُونَ يقول : وهم في النار لا يسمعون .

وكان ابن مسعود يتأوّل في قوله : وَهُمْ فِيها لا يَسْمَعُونَ ما :

حدثنا القاسم ، قال : حدثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن المسعودي ، عن يونس بن خباب ، قال : قرأ ابن مسعود هذه الاَية : لَهُمْ فِيها زَفِير وَهُمْ فِيها لا يَسْمَعُونَ قال : إذا ألقي في النار من يخلد فيها جعلوا في توابيت من نار ، ثم جعلت تلك التوابيت في توابيت أخرى ، ثم جعلت التوابيت أخرى فيها مسامير من نار ، فلا يرى أحد منهم أن في النار أحدا يعذّب غيره . ثم قرأ : لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَهُمْ فِيها لا يَسْمَعُونَ .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{لَهُمۡ فِيهَا زَفِيرٞ وَهُمۡ فِيهَا لَا يَسۡمَعُونَ} (100)

{ لهم فيها زفير } أنين وتنفس شديد وهو من إضافة فعل البعض إلى الكل للتغلب إن أريد { ما تعبدون } الأصنام . { وهم فيها لا يسمعون } من الهول وشدة العذاب . وقيل لا { يسمعون } ما يسرهم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{لَهُمۡ فِيهَا زَفِيرٞ وَهُمۡ فِيهَا لَا يَسۡمَعُونَ} (100)

الضمير في { لهم } عائد على من يعقل ممن توعد ، و «الزفير » صوت المعذب وهو كنهيق الحمير ، وشبهه إلا أنه من الصدر ، وقوله : { لا يسمعون } قالت فرقة معناه لا يسمعون خيراً ولا ساراً من القول وقالت فرقة إن عذابهم أن يجعلوا في توابيت في داخل توابيت أخرى فيصيرون هنالك لا يسمعون شيئاً .