{ لهم } أي لهؤلاء الذين وردوا النار { فيها زفير } وهو صوت نفس المغموم ، والمراد هنا الأنين والبكاء والتنفس الشديد والعويل . وقد تقدم بيان هذا في هود { وهم فيها لا يسمعون } أي لا يسمع بعضهم زفير بعض لشدة الهول . وقال ابن مسعود في الآية : إذا بقي في النار من يخلد فيها جعلوا في توابيت من نار ، ثم جعلت تلك التوابيت في توابيت أخر ، ثم تلك التوابيت في توابيت أخر عليها مسامير من نار ، فلا يسمعون شيئا ولا يرى أحد منهم أن في النار أحد يعذب غيره .
وقيل لا يسمعون شيئا لأنهم يحشرون صما ، كما قال سبحانه : { ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما } وإنما سلبوا السماع لأن فيه بعض تروّح وتأنس . وقيل لا يسمعون ما يسرهم ، بل يسمعون ما يسوؤهم ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.