الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَطۡمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكۡرِ ٱللَّهِۗ أَلَا بِذِكۡرِ ٱللَّهِ تَطۡمَئِنُّ ٱلۡقُلُوبُ} (28)

وقوله سبحانه : { الذين آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ الله } [ الرعد : 28 ] . «الذين » [ الرعد : 27 ] بدلٌ مِنْ «مَنْ » في قوله : { مَنْ أَنَابَ } ، وطمأنينة القلوبِ هي الاستكانة والسرورُ بذكْر اللَّه ، والسكونُ به ، كمالاً به ، ورضاً بالثواب عليه ، وجودة اليقين ، ثم قال سبحانه : { أَلاَ بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ القلوب } [ الرعد : 28 ] أي : لا بالآياتِ المُقْتَرحةِ التي ربَّما كُفِرَ بعدها ؛ فنزل العذاب .