الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَطۡمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكۡرِ ٱللَّهِۗ أَلَا بِذِكۡرِ ٱللَّهِ تَطۡمَئِنُّ ٱلۡقُلُوبُ} (28)

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله { ويهدي إليه من أناب } أي من تاب . وفي قوله { وتطمئن قلوبهم بذكر الله } قال : هشت إليه واستأنست به .

وأخرج أبو الشيخ عن السدي - رضي الله عنه - { الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله } يقول : إذا حلف لهم بالله صدقوا { ألا بذكر الله تطمئن القلوب } قال : تسكن القلوب .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله { ألا بذكر الله تطمئن القلوب } قال : محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه .

وأخرج أبو الشيخ عن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه ، حين نزلت هذه الآية { ألا بذكر الله تطمئن القلوب } : " هل تدرون ما معنى ذلك ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : من أحب الله ورسوله ، أحب أصحابي " .

وأخرج ابن مردويه عن علي - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لما نزلت هذه الآية { ألا بذكر الله تطمئن القلوب } قال : " ذاك من أحب الله ورسوله ، وأحب أهل بيتي صادقا غير كاذب ، وأحب المؤمنين شاهدا وغائبا ، ألا بذكر الله يتحابون " .