الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَطۡمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكۡرِ ٱللَّهِۗ أَلَا بِذِكۡرِ ٱللَّهِ تَطۡمَئِنُّ ٱلۡقُلُوبُ} (28)

ثم بين تعالى من ينيب إليه { الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله }[ 28 ] : أي : الذين يتوبون {[36299]} هم الذين آمنوا ، وتطمئن قلوبهم بذكر الله : أي : تسكن ، وتستأنس بذكر الله {[36300]} .

قال سفي( ا )ن {[36301]} {[36302]} بن عيينة {[36303]} : { الذين آمنوا } تطمئن قلوبهم / بأمر الله وقضائه {[36304]} .

وقال قتادة : هشت قلوبهم إلى ذكر الله ، فاستأنست {[36305]} به {[36306]} .

قال الضحاك : { وتطمئن قلوبهم بذكر الله }[ 28 ] : أي : تصدق قلوبهم بذكر الله والقرآن .

{ ألا بذكر الله تطمئن القلوب }[ 28 ] أي : ( تستأنس ، وتسكن {[36307]} قلوب المؤمنين ) {[36308]} .

وقيل : عني {[36309]} به قلوب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم {[36310]} .


[36299]:ط: يتوفون.
[36300]:وهو تفسير الطبري في جامع البيان 16/432، وانظر: الجامع 9/207.
[36301]:ساقط من ق.
[36302]:انظر المصدر السابق.
[36303]:هو أبو محمد الهلالي الكوفي حدث عن الزهري وروى عنه ابن المديني وهو فقيه محدث، انظر: تذكرة الحفاظ 262، وصفة الصفوة 2/231 رقم 217 ووفيات الأعيان 262، والخلاصة 1/367.
[36304]:انظر هذا القول في: الجامع 9/207.
[36305]:ق: بستانست.
[36306]:انظر هذا القول في: جامع البيان 16/432، والجامع 9/207.
[36307]:ق: وتسكر.
[36308]:وهو تفسير الطبري في: جامع البيان 16/432.
[36309]:ق: غني.
[36310]:وهو قول سفيان بن عيينة في: جامع البيان 16/433، وعزاه في الجامع 9/9/207 إلى مجاهد.