الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{إِنَّهُۥ لَيۡسَ لَهُۥ سُلۡطَٰنٌ عَلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ} (99)

ثم أخبر تعالى أنَّ إبليسَ ليس له مَلَكةٌ ولا رئاسة ، هذا ظاهرُ السُّلْطان عندي في هذه الآية ، وذلك أن السلطان إنْ جعلناه الحجَّةَ ، فَلَيْسَ لإبليس حجة في الدنيا على أحد لا على مؤمنٍ ولا على كافر ، إلا أنْ يتأول متأوِّل : ليس له سلطانٌ يوم القيامة ، فيستقيمُ أنْ يكون بمعنى الحُجَّة ؛ لأن إبليس له حُجَّة على الكافرين أنَّه دعاهم بغير دَلِيل ، فاستجابوا له من قِبَلِ أنفسهم .