{ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ( 99 ) }
عطاء الوجوب أخذا بظاهر الأمر ، والضمير في : { إِنَّهُ } ، للشأن أو للشيطان ، { لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ } ، أي : تسلط ، تعليل لمحذوف هو جواب الأمر ، تقديره : فإن استعذت كفيت شره ، { عَلَى } إغواء { الَّذِينَ آمَنُواْ } ، وحكى الواحدي عن جميع المفسرين أنهم فسروا السلطان بالحجة ، وقالوا : المعنى : ليس له حجة على المؤمنين في إغوائهم ودعائهم إلى الضلالة .
{ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } ، أي : يفوضون أمورهم إليه في كل قول وفعل ، فإن الإيمان بالله والتوكل عليه يمنعان الشيطان من وسوسته لهم ، وإن وسوس لأحد منهم لا تؤثر فيه وسوسته ، وهؤلاء الجامعون بين الإيمان والتوكل هم الذين قال فيهم إبليس : { إلا عبادك منهم المخلصين } ، وقال الله فيهم : { إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.