التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{إِنَّهُۥ لَيۡسَ لَهُۥ سُلۡطَٰنٌ عَلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ} (99)

قوله تعالى : { إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون } .

قال الشيخ الشنقيطي : ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة : أن الشيطان ليس له سلطان على المؤمنين المتوكلين على الله ، وأن سلطانه إنما هو على أتباعه الذين يتولونه والذين هم به مشركون . وبين هذا المعنى في غير هذا الموضع ، كقوله : { إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين } ، وقوله : { لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين } ، وقوله : { إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا } ، وقوله : { وما كان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك . . } الآية ، وقوله : { وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي } .

أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح ، عن مجاهد : { إنما سلطانه } ، قال : حجته .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قوله : { إنما سلطانه على الذين يتولونه } ، يقول : الذين يطيعونه ويعبدونه .

أخرج آدم ابن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد قوله : { والذين هم بربهم مشركون } ، قال : يعدلون بالله عز وجل .