الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱلرَّحۡمَٰنُ وَلَدٗاۗ سُبۡحَٰنَهُۥۚ بَلۡ عِبَادٞ مُّكۡرَمُونَ} (26)

ثم بَيَّنَ سبحانه نوعاً آخرَ من كُفْرِهِم بقوله : { وَقَالُوا اتخذ الرحمن وَلَداً } [ الأنبياء : 26 ] .

كقول بعضهم : اتَّخَذَ المَلاَئِكَةَ بناتاً ، وكما قالتِ النَّصَارَى في عيسى ابن مريم ، واليهود في عزيرٍ .

وقوله سبحانه : { بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ } عبارةٌ تَشْمَلُ الملائِكَةَ وعيسى وعزيرا .

وقال ( ص ) : بل إِضْرَابٌ عن نسبة الولد إليه تعالى عن ذلك عُلُوّاً كبيراً . و{ عِبَادٌ } خبرُ مبتدأ محذوف أي هم عباد قاله أبو البقاء انتهى .