الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَإِذَا رَءَاكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَٰذَا ٱلَّذِي يَذۡكُرُ ءَالِهَتَكُمۡ وَهُم بِذِكۡرِ ٱلرَّحۡمَٰنِ هُمۡ كَٰفِرُونَ} (36)

وقوله تعالى : { وَإِذَا رَآكَ الذين كَفَرُوا } [ الأنبياء : 36 ] .

كأبي جَهْلٍ وغيرِهِ ، «وإن » بمعنى : «ما » ، وفي الكلام حَذْفٌ تقديره : يقولون : أهذا الذي ؟

وقال ( ص ) : «إنْ » : نافية ، والظاهِرُ أَنَّها وما دَخَلَتْ عليه جَوَابُ إذَا انتهى .

قوله سبحانه : { وَهُمْ بِذِكْرِ الرحمن هُمْ كَافِرُونَ } رُوِيَ : أَنَّ الآيَةَ نَزَلَتْ حِينَ أنكروا هذه اللَّفْظَةَ ، وقالوا : ما نعرفُ الرحمن إلاَّ في اليمامة ، وظاهِرُ الكلامِ : أَنَّ { الرحمن } قُصِدَ به العبارة عنِ اللَّه عز وجل .