الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱلرَّحۡمَٰنُ وَلَدٗاۗ سُبۡحَٰنَهُۥۚ بَلۡ عِبَادٞ مُّكۡرَمُونَ} (26)

ثم قال تعالى : { وقالوا اتخذ الرحمن ولدا }[ 26 ] .

أي : قال الكافر بربهم اتخذ الرحمان ولدا من ملائكته ( سبحانه ) ينزه نفسه ويبرؤها مما قالوا : { بل عباد مكرمون }[ 26 ] .

أي : بل هم عباد مكرمون ، أي{[45876]} : بل الملائكة الذين جعلوه بنات الله عباد مكرمون .

وقيل : عنى به ، الملائكة وعيسى عليه السلام .

قال قتادة : ( قالت اليهود إن الله جل ذكره صاهر الجن ، فكانت منهم الملائكة ، فقال الله تكذيبا لهم : ( بل هم عباد مكرمون ){[45877]} .

وعنه أيضا أنه قال : قالت اليهود وطوائف من الناس ذلك .


[45876]:قوله: (قال الكافرون...أي) أي سقطت من ز. بانتقال النظر.
[45877]:انظر: جامع البيان 17/16 وزاد المسير 5/346 والدر المنثور 4/317 وفتح القدير 3/406.