ولما دل على نفي مطلق الشريك عقلاً ونقلاً ، فانتفى بذلك كل فرد يطلق عليه هذا الاسم ، عجب من ادعائهم الشركة المقيدة بالولد ، فقال عاطفاً على قوله{ وأسروا النجوى }[ طه : 62 ] : { وقالوا } {[50706]}قيل : الضمير لخزاعة حيث قالوا : الملائكة بنات الله ، وقيل : لليهود حيث{[50707]} قالوا : إنه سبحانه صاهر الجن فكانت منهم الملائكة : { اتخذ } {[50708]}أي تكلف كما يتكلف من يكون له ولد{[50709]} { الرحمن } أي{[50710]} الذي كل موجود{[50711]} من فيض نعمته { ولداً } .
{[50712]}ولما كان ذلك أعظم الذنب ، نزه نفسه سبحانه عنه بمجمع{[50713]} التنزيه فقال : { سبحانه } أي تنزه عن{[50714]} أن يكون له ولد ، فإن ذلك يقتضي المجانسة بينه وبين الولد ، ولا يصح مجانسة النعمة للمنعم الحقيقي{[50715]} { بل } الذين جعلوهم له ولداً وهم الملائكة { عباد } من عباده ، أنعم الله عليهم بالإيجاد كما أنعم على غيرهم {[50716]}لا أولاد ، فإن العبودية تنافي الولدية{[50717]} { مكرمون* } بالعصمة من الزلل ، ولذلك فسر الإكرام بقوله : { لا يسبقونه }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.