وفي قراءة ابن مسعود : { مَنْ بعثنا مِنْ مَرْقَدِنَا } ، وَرُوِيَ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وغيرهِ : أن جميعَ البَشَرِ يَنَامُونَ نَوْمَةً قَبْلَ الحشرِ .
قال ( ع ) : وهذا غيرُ صحيحِ الإسْنَاد ، وإنما الوجهُ في قولهم : { مِن مَّرْقَدِنَا } : أنها اسْتَعَارَةٌ ؛ كَمَا تَقُولُ في قتيلٍ : هذا مرقَدُه إلى يومِ القيامةِ .
وقوله : { هَذَا مَا وَعَدَ الرحمن } جوَّزَ الزَّجَّاجُ أنْ يكونَ ( هذا ) إشارةً إلى المَرْقَدِ ، ثم اسْتَأنَفَ { مَا وَعَدَ الرحمن } ويُضْمِرُ الخبرَ حق أو نحوه ، وقال الجمهور : ابتداءُ الكلامِ : { هَذَا مَا وَعَدَ الرحمن } واخْتُلِفَ في هذه المقَالَةِ مَنْ قالَها ؟ فقال ابن زيد : هيَ مِنْ قَوْلِ الكفرةِ ، وقال قتادة ومجاهد : هي من قولِ المؤمنينَ للكفارِ ، وقال الفراء : هي مِنْ قَوْلِ الملائكةِ ، وقالت فرقة : هي مِنْ قَوْلِ اللَّهِ تعالى على جِهَةِ التَّوْبِيخ ، وباقي الآية بيِّنٌ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.