وقوله سبحانه : { إِنَّ المتقين في جنات وَنَعِيمٍ } الآية : يحتمل أَنْ يكونَ من خطاب أهل النار ، فيكون إخبارُهم بذلك زيادةً في غَمِّهِمْ وسُوءِ حالهم ، نعوذ باللَّه من سخطه ! ويحتمل ، وهو الأظهر ، أَنْ يكون إخباراً للنبيِّ صلى الله عليه وسلم ومعاصريه ، لما فَرَغَ من ذكر عذاب الكفار عَقَّبَ بذكر نعيم المتقين جعلنا اللَّه منهم بفضله ليبين الفرقَ ، ويقعَ التحريضُ على الإيمان ، والمتقون هنا : مُتَّقُو الشرك ؛ لأَنَّهم لا بُدَّ من مصيرهم إلى الجنات ، وكلما زادت الدرجة في التقوى قَوِيَ الحصولُ في حكم الآية ، حَتَّى إنَّ المتقين على الإطلاق هم في هذه الآية قطعاً على اللَّه تعالى بحكم خبره الصادق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.