اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِي جَنَّـٰتٖ وَنَعِيمٖ} (17)

قوله تعالى : { إِنَّ المتقين فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ } يجوز أن يكون مستأنفاً ، أخبر الله تعالى بذلك بشارة ، ويجوز أن يكون من جملة المقول للكفار زيادة في غَمِّهِمْ وتَحَسُّرِهِم . والجنة هي موضع السرور لكن الناطُور قد يكون في البستان الذي هو في غاية الطيبة ، فلما قال : «وَنَعِيمٍ » أفاد أنهم فيها متنعمون كما يكون المتفرج لا كما يكون الناطُور والعمال{[53128]} .


[53128]:بالمعنى من تفسير الرازي 28/247 و248.