و{ يتنازعون } معناه : يتعاطون ؛ ومنه قول الأخطل :
نَازَعْتُهُ طَيِّبَ الَّراحِ الشَّمُولِ وَقَد *** صَاحَ الدَّجَاجُ وَحَانَتْ وَقْعَةُ السَّارِي
قال الفخر : ويحتمل أنْ يقال : التنازع : التجاذُبُ ، وحينئذ يكون تجاذُبُهُمْ تجاذبَ مُلاَعَبَةٍ ، لا تجاذب منازعة ، وفيه نوعُ لَذَّةٍ ، وهو بيان لما عليه حال الشُرَّابِ في الدنيا ؛ فإنَّهم يتفاخرون بكثرة الشرب ، ولا يتفاخرون بكثرة الأكل ، انتهى . ( والكأس ) : الإِناء فيه الشراب ، ولا يقال في فارغ كأس ؛ قاله الزَّجَّاج ، واللغو : السَّقَطُ من القول ، والتأثيم : يلحق خَمْرَ الدنيا في نفس شُرْبِهَا وفي الأفعال التي تكون من شاربيها ، وذلك كُلُّه مُنْتَفٍ في الآخرة .
( ت ) : قال الثعلبيُّ : وقال ابن عطاء : أيُّ لغوٍ يكون في مجلس : مَحَلُّهُ جَنَّةُ عدن ، والساقي فيه الملائكة ، وشربُهم على ذكر اللَّه ، ورَيحانُهم تحيَّةٌ من عند اللَّه ، والقومُ أضياف اللَّه ! !
{ وَلاَ تَأْثِيمٌ } أي : فعل يُؤْثِمُهُمْ ، وهو تفعيل من الإثم ، أي : لا يأثمونَ في شربها ، انتهى
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.