وقوله تعالى : { عَيْناً يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا } قيل : هو بدل من قوله : { كافورا } وقيل : هو مفعول بقوله : { يَشْرَبُونَ } أي : ماءُ هذه العين من كأس عَطِرَةٍ كالكافور ، وقيل : نصب { عَيْناً } على المدح أو بإضمار «أعني » .
قوله تعالى : { يَشْرَبُ بِهَا } بمنزلة يشربها ، فالباء زائدة ؛ قال الثعلبيُّ : قال الواسطي : لَمَّا اختلفت أحوالهم في الدنيا اختلفت أشربتهم في الآخرة ، انتهى .
قال ( ص ) : وقيل : الباء في { بِهَا } للإلصاق والاختلاط ، أي : يشرب بها عباد اللَّه الخمرَ ؛ كما تقول : شَرِبْتُ الماءَ بالعسل ، انتهى .
وقوله تعالى : { يُفَجِّرُونَهَا } معناه : يفتقونها ويقودونها حيث شاءوا من منازلهم وقصورهم ، فهي تجري عند كُلِّ أحد منهم ، ورُدَّ بهذا الأثر ، وقيل : عين في دار النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تفجر إلى دُورِ الأنبياء والمؤمنين ؛ قال ( ع ) : وهذا قول حسن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.