عرف يعقوب عليه السلام دلالة الرؤيا على أن يوسف يبلغه الله مبلغاً من الحكمة ، ويصطفيه للنبوّة ، وينعم عليه بشرف الدارين ، كما فعل بآبائه ، فخاف عليه حسد الإخوة وبغيهم ، والرؤيا بمعنى الرؤية ؛ إلا أنها مختصة بما كان منها في المنام دون اليقظة ، فرق بينهما بحرفي التأنيث كما قيل : القربة والقربى . وقرىء : «روياك » بقلب الهمزة واواً . وسمع الكسائي : «رُيَّاك » و «رِيَّاك » بالإدغام وضم الراء وكسرها ، وهي ضعيفة ؛ لأنّ الواو في تقدير الهمزة فلا يقوى إدغامها كما لم يقو الإدغام في قولهم «اتزر » من الإزار ، و «اتجر » من الأجر { فَيَكِيدُواْ } منصوب بإضمار «أن » والمعنى : إن قصصتها عليهم كادوك : فإن قلت : هلا قيل : فيكيدوك ، كما قيل : فكيدوني ؟ قلت : ضمن معنى فعل يتعدى باللام ، ليفيد معنى فعل الكيد ، مع إفادة معنى الفعل المضمن ، فيكون آكد وأبلغ في التخويف ، وذلك نحو : فيحتالوا لك . ألا ترى إلى تأكيده بالمصدر { عَدُوٌّ مُّبِينٌ } ظاهر العداوة لما فعل بآدم وحواء ، ولقوله { لأقْعُدَنَّ لَهُمْ صراطك المستقيم } [ الأعراف : 16 ] فهو يحمل على الكيد والمكر وكل شرّ ، ليورّط من يحمله ، ولا يؤمن أن يحملهم على مثله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.