{ من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا } أي في باب الجهاد كأنه ندب العاجز عن الجهاد أن ينفق على الفقير القادر وأمر القادر على الجهاد أن ينفق على نفسه في طريق الجهاد . . وقد بني الكلام على طريقة الاستفهام لأن ذلك أدخل الترغيب والحث على الفعل من ظاهر الأمر . . ومعنى كونه حسنا حلالا خالصا لا يختلط به الحرام ولا يشوبه من ولا أذى ولا يفعله رياء وسمعة وإنما يفعله خالصا لوجه الله تعالى و{ أضعافا } نصب على الحال أو على المفعول الثاني . . . وإنما جاز جمع المصدر بحسب اختلاف أنواع الجزاء والضعف : المثل . . . والمضاعفة كلها الزيادة على أصل الشيء حتى يصير مثلين أو أكثر . قيل الواحد بسبعمائة وعن السدي إن هذا التضعيف لا يعلم أحدكم هو ، وما هو ، وإنما أبهمه الله تعالى لأن ذكر المبهم في باب الترغيب أقوى من ذكر المحدود { والله يقبض ويبسط } يقتر على عباده ويوسع فلا تبخلوا عليه بما وسع عليكم لا يبدلكم الضيقة بالسعة . . { وإليه ترجعون } فيجازيكم بحسب ما قدمتم من أعمال الخير . . ]{[755]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.