فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي مَنۡ أَسۡرَفَ وَلَمۡ يُؤۡمِنۢ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِۦۚ وَلَعَذَابُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبۡقَىٰٓ} (127)

{ وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى } عدل المولى سبحانه وما ظلم ، فعاقبة المسرفين المتجاوزين حدود الملك القوي المتين المكذبين بآيات ربنا القرآنية ، وآياته الكونية الأنفسية والآفاقية جزاء أولئك وعقابهم في العاجل والآجل هو كما وعد الله الحق : { لهم عذاب في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أشق وما لهم من الله من واق ){[2092]} ؛ ومهما كان عقاب الأولى بئيسا فإن المصير في العقبى أقسى ، والمآل لا خروج منه ولا محيد عنه .


[2092]:سورة الرعد. الآية 34.