فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{قُلۡ كُلّٞ مُّتَرَبِّصٞ فَتَرَبَّصُواْۖ فَسَتَعۡلَمُونَ مَنۡ أَصۡحَٰبُ ٱلصِّرَٰطِ ٱلسَّوِيِّ وَمَنِ ٱهۡتَدَىٰ} (135)

{ قل كل متربص فتربصوا } ؛ قال أكابر المجرمين المشركين : ما محمد إلا شاعر نتربص به الموت والمنون ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول لهؤلاء المتمردين : أنتم تنتظرون بنا دوائر الزمان ، ونحن ننتظر ما وعدنا مولانا في القرآن ، فانتظروا ما ينزل الله بأهل الجحود والنكران والكفر والطغيان ، فستعلمون حين ينجز الله وعده أينا محق وأينا مبطل ، وذلك كقوله عز من قائل ؛ { . . وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا ){[2103]} ؛ { فستعلمون من أصحاب الصراط السوي } سيتبين لكم من منا على الطريق المستقيم { صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض . . ){[2104]} ؛ { ومن اهتدى } إلى الحق وسبيل الرشاد ، والله يعلم المفسد من المصلح ؛ وولينا يخرج الذين آمنوا من الظلمات إلى النور ، ويهديهم إليه صراطا مستقيما .


[2103]:سورة الفرقان. من الآية42
[2104]:سورة الشورى. من الآية 53.