البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي مَنۡ أَسۡرَفَ وَلَمۡ يُؤۡمِنۢ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِۦۚ وَلَعَذَابُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبۡقَىٰٓ} (127)

{ وكذلك نجزي } أي مثل ذلك الجزاء { نجزي من أسرف } أي من جاوز الحد في المعصية ثم أخبر تعالى أن عذاب الآخرة أشد أي من عذاب الدنيا لأنه أعظم منه { وأبقى } أي منه لأنه دائم مستمر وعذاب الدنيا منقطع .

وقال الزمخشري : والحشر على العمى الذي لا يزول أبداً أشد من ضيق العيش المنقضي ، أو أراد ولتركنا إياه في العمى { أشد وأبقى } من تركه لآياتنا .