{ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ { 89 ) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ { 90 ) } .
معطوف على ذكر قبل من أنباء الأنبياء السابقين صلوات الله عليهم أجمعين ، فكأن التقدير : واذكر خبر زكريا عليه السلام حين دعا ربه قائلا : يا رب لا تتركني وحيدا دون ذرية ؛ كما جاء في آية أخرى { . . فهب لي من لدنك وليا . يرثني ويرث من آل يعقوب . . . ){[2193]} ؛ { وأنت خير الوارثين } إقرار بالحق ، وبما ينتهي إليه الأمر ، وأن المردّ إلى الحي الذي لا يموت ، ومهما تعاقبت الأخلاف بعد الأسلاف ، فإن الكل مرتحل عن هذه الدار ، ولا يبقى إلا الله الواحد القهار ؛ وإنها لمن النعم التي يتضرع بها إلى المولى العلي القدير ، أن يرزق عبده خلفا صالحا ، وبهذا امتنّ سبحانه على عباده ، { . . وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة . . ){[2194]} ، وكانت ضراعة زكريا : { . . رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء ){[2195]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.