فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَمِنَ ٱلشَّيَٰطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُۥ وَيَعۡمَلُونَ عَمَلٗا دُونَ ذَٰلِكَۖ وَكُنَّا لَهُمۡ حَٰفِظِينَ} (82)

{ ومن الشياطين من يغوصون له ويعملون عملا دون ذلك وكنا لهم حافظين }

{ يغوصون } ينزلون تحت الماء .

وسخرنا له من الجن من يغوصون تحت الماء ، ويستخرجون له من البحر الجواهر وما يريد ؛ ولهم أعمال سوى الغوص بينتها مفصلة آية كريمة ، { يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات . . ){[2177]} ، وإنا لحافظون لهم من أن يفسدوا أعمالهم ، أو يخرجوا عم أمره عليه السلام ؛ وهكذا سخر الله تعالى لداود فيما سخر أكثف الأشياء وانقادت له وذلت : الجبال والحديد ؛ وسخر لسليمان ألطف الأشياء الريح رقت وعصفت ؛ فسبحان الذي لا يخرج عن قبضته شيء .


[2177]:سورة سبأ. الآية 13.