{ فاستجبنا له } فأجبنا دعاء زكريا وحققنا له سؤله ؛ { ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه } رزقناه ولدا ذكرا نبيا سميناه يحيى ، وحملته ووضعته زوجة زكريا التي كانت لا تلد حتى في مقتبل حياتها ؛ وسبحان من لا يعجزه شيء ؛ { فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين . قال رب أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر قال كذلك الله يفعل ما يشاء . قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والإبكار ){[2196]}ولقد كان يحيى عليه السلام سيدا رزق الحكمة منذ كان صغيرا { . . وآتيناه الحكم صبيا . وحنانا من لدنا وزكاة وكان تقيا . وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا . وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا ){[2197]} .
{ إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين } جائز أن يكون الضمير عائدا على جملة من سبق ذكرهم من الأنبياء في تلك السورة : إبراهيم ولوط ونوح وداود وسليمان وأيوب ويونس وزكريا ويحيى ، وجاز أن يكون على أقرب مذكور ، زكريا ويحيى ، وأم يحيى ؛ وأثنى الله تعالى عليهم بمسارعتهم إلى الإيمان والعبادة والعمل الصالح ، وعطف على ذلك الدعاء رجاء رحمته وخشية غضبه لأهمية الدعاء ، إذ هو مخ العبادة ؛ { وكانوا لنا خاشعين } كانوا خاضعين لجلال ربهم مخبتين منقادين ، متضرعين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.