{ المخسرين } الناقصين للكيل والوزن ، والعادين على حقوق الناس بالتطفيف .
{ بالقسطاس المستقيم } بالميزان السوي ، والنصفة في الحقوق .
{ تعثوا } تهبوا للفساد الشديد .
{ أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين . وزنوا بالقسطاس المستقيم . ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين } أتموا الكيل ولا تنقصوا منه شيئا ، وزنوا بالميزان السوي ، وأنصفوا ، ولا تغمطوا حقوق الناس ولا تطففوا ، وهكذا وصت الآيات المباركات بإعطاء كل ذي حق حقه ، مكيلا كان الحق أو موزونا ، أو محمدة أو فضلا ، أو مكرمة أو بلاء ، أو منحة أو عطاء ، فكل منها يصح أن يسمى شيئا ، وويل للذين يلبسون ثوب الزور ، ويدعون ما ليس لهم ، ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ، فويل لهم ، وختمت الآيات الكريمة بعد النهي عن التطفيف والتخسير ، والسطو على ما أفاء الله به على الغير ، ختمت بالتحذير من السعي بالإفساد المهلك المدمر ، ليتذكر أولو الألباب أن ركوب هذه الموبقات والأوزار والسيآت يختل به عمران الكون ، ويضطرب سنن الحياة السوية على الأرض ، فيسوء عاجل الناس ، ثم لهم في آجلهم أخرى مما هم ملاقوه في الأولى ، وصدق الله العظيم : ( ويل للمطففين . الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون . وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون . ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون . ليوم عظيم . يوم يقوم الناس لرب العالمين ){[1]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.