{ لا ضير } لن يضرنا ما تفعل بنا ، فإنا ) . . لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا . . ( {[2670]} ، { إنا إلى ربنا منقلبون إنا نطمع{[2671]}أن يغفر لنا ربنا خطايانا أن كنا أول{[2672]}المؤمنين } ، علم الله تعالى المؤمنين لتوهم حقائق الدنيا ويوم الدين ، وعلموا أن إلى ربنا الرجعى ، ولا يفلح إلا من تزكى ، وصدق بالحسنى ، آثروا ما يبقى على ما يفنى ، ( قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا . إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر والله خير وأبقى( {[2673]} فلتسمع الدنيا هذا الرشد الذي يضيء جوانب القلب والعقل ، واليسير من نوره يرد عن الضلالة والغي ، طائفة عاشوا للباطل والتخييل ، والتمويه والتضليل ، وساوموا فرعون ليطفئوا نور الله بأفواههم ، وصاحوا بتأليهه في بداية سحرهم ، ومالئوا الطاغية الذي خدعهم وزعم أنه ربهم ، فقالوا : { . . بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون } تنشرح صدورهم للإسلام طرفة عين فإذا هم الحكماء العلماء ، الخشع الأتقياء ، الصابرون الأوفياء ، يشرون أنفسهم ابتغاء مرضاة الله ، ويعرضون عن ذهب فرعون ، وعما سيصب عليهم مستخفين بما يلقون ، لأنه لا يملك إلا النيل من أجسادهم ، لكن لله تعالى السرائر والعقول ، فمن حبب الله إليه الإيمان وزينه في قلبه ، فلن يزيده البلاء وإيذاء الأعداء إلا إيمانا وتسليما )ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم( {[2674]} ، وفي هذه السورة لم يرد بيان ماذا كان بين إيمان الذين سبقت لهم الحسنى وبين الأمر بالهجرة ، لكن أشير إلى عبر مما جرى في آيات من سورة الأعراف ، وقليل من آيات سورة الزخرف ، أوحى الله تعالى إلى عبده ونبيه موسى أن يخرج ويسير ليلا هو ومن آمن معه ، فإن عدوهم متبعهم ، فاستجاب موسى لأمر ربه ، وخرج ومن معه إلى حيث هدوا ، فلما علم فرعون برحيلهم سارع في حشد جنده من كافة المدائن والأقاليم ، وحرضهم ليكونوا أشد فتكا بالمسلمين ، فقال : إن هؤلاء ليسوا إلا بقية شيء خسيس
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.