فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{أَفَمَن شَرَحَ ٱللَّهُ صَدۡرَهُۥ لِلۡإِسۡلَٰمِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٖ مِّن رَّبِّهِۦۚ فَوَيۡلٞ لِّلۡقَٰسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكۡرِ ٱللَّهِۚ أُوْلَـٰٓئِكَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ} (22)

{ أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلل مبين } : أفمن وسع الله قلبه للإيمان فثبت فيه ؛ أو فتح صدره ففرح بالدين الحق واطمأن إليه ، فهو على هدى من الله ونور ، كمن قسا قلبه ؟ لا يستويان ! { فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يُرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصّعّد في السماء . . } ، فويل وحسرة وعذاب ، ومقام في دركات النار . لمن قست قلوبهم عن قبول ذكر الله ، أو لمن مرضت قلوبهم وزاغت عن الحق والهدى فإذا ذكر الله وحده { . . اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون } { . . وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولّوا على أدبارهم نفورا } أولئك البعداء في الغي والشقوة في حيرة ظاهرة ، وجور واضح عن القصد والصراط المستقيم .