فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{خَٰشِعَةً أَبۡصَٰرُهُمۡ تَرۡهَقُهُمۡ ذِلَّةٞۖ وَقَدۡ كَانُواْ يُدۡعَوۡنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ وَهُمۡ سَٰلِمُونَ} (43)

{ خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون ( 43 ) } .

يوم العرض على الله الواحد القهار تظهر الذلة على وجوه الكفرة الفجرة : { ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رءوسهم عند ربهم . . }{[7500]} ، { وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي . . . }{[7501]} .

فالذلة الشديدة تلحقهم وتغشاهم ، والخزي يعظم أثره فيهم ، والحسرة تملؤهم لتفريطهم ، وقد كانوا في الدنيا ينادون إلى العبادة وهم على الوفاء بها قادرون .


[7500]:- سورة السجدة. من الآية 12.
[7501]:- سورة الشورى. من الآية 45.