فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَآ أَمۡوَٰلُكُمۡ وَأَوۡلَٰدُكُمۡ فِتۡنَةٞ وَأَنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥٓ أَجۡرٌ عَظِيمٞ} (28)

جعل الأموال والأولاد فتنة ، لأنهم سبب الوقوع في الفتنة وهي الإثم أو العذاب . أو محنة من الله ليبلوكم كيف تحافظون فيهم على حدوده و { الله عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ } فعليكم أن تنوطوا بطلبه وبما تؤدي إليه هممكم ، وتزهدوا في الدنيا ، ولا تحرصوا على جمع المال وحب الولد ؛ حتى تورّطوا أنفسكم من أجلهما ، كقوله : { المال والبنون } الآية [ الكهف : 46 ] وقيل : هي من جملة ما نزل في أبي لبابة وما فرط منه لأجل ماله وولده .