فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{إِنَّمَا يَسۡتَـٔۡذِنُكَ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَٱرۡتَابَتۡ قُلُوبُهُمۡ فَهُمۡ فِي رَيۡبِهِمۡ يَتَرَدَّدُونَ} (45)

{ إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ } يعني المنافقين ، وكانوا تسعة وثلاثين رجلاً { يَتَرَدَّدُونَ } عبارة عن التحير ، لأنّ التردد ديدن المتحير ، كما أن الثبات والاستقرار ديدن المستبصر . وقرىء : «عدة » ، بمعنى عدّته فعل بالعدّة ما فعل بالعدة من قال :

وَأَخْلَفُوكَ عِدَ الأَمْرِ الَّذِي وَعَدُوا ***

من حذف تاء التأنيث ، وتعويض المضاف إليه منها .