فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{عَفَا ٱللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمۡ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكَ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعۡلَمَ ٱلۡكَٰذِبِينَ} (43)

{ عَفَا الله عَنكَ } كناية عن الجناية ، لأن العفو رادف لها . ومعناه : أخطأت وبئس ما فعلت . و { لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ } بيان لما كنى عنه بالعفو . ومعناه : مالك أذنت لهم في القعود عن الغزو حين استأذنوك واعتلوا لك بعللهم وهلاّ استأنيت بالإذن { حتى يَتَبَيَّنَ لَكَ } من صدق في عذره ممن كذب فيه . وقيل : شيئان فعلهما رسول الله ولم يؤمر بهما : إذنه للمنافقين وأخذه من الأسارى فعاتبه الله تعالى .