{ إنما يستأذنك } في القعود عن الجهاد والتخلف عنه من غير عذر ، وكذا يقال فيما بعده { الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر } وهم المنافقون وكانوا تسعة وثلاثين رجلا ، وذكر الإيمان بالله أولا ثم باليوم الآخر ثانيا في الموضعين لأنهما الباعثان على الجهاد في سبيل الله { وارتابت قلوبهم } جاء بالماضي للدلالة على تحقق الريب في قلوبهم وهو الشك فإذا دخلها الشك كان ذلك نفاقا .
{ فهم في ريبهم يترددون } أي في شكهم الذي حل بقلوبهم يتحيرون ، والتردد التحير ، والمعنى فهؤلاء الذين يستأذنونك ليسوا بمؤمنين ، بل كانوا مرتابين حائرين لا يهتدون إلى طريق الصواب ولا يعرفون الحق ، والآية محكمة كلها ، وقال ابن عباس : نسختها الآية التي في سورة النور { إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله } إلى قوله : { غفور رحيم } فجعل الله النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأعلى النظرين في ذلك من غزا غزا في فضيلة ، ومن قعد قعد في غير حرج إن شاء الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.