محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{إِنَّمَا يَسۡتَـٔۡذِنُكَ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَٱرۡتَابَتۡ قُلُوبُهُمۡ فَهُمۡ فِي رَيۡبِهِمۡ يَتَرَدَّدُونَ} (45)

45 { إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون } .

{ إنما يستأذنك } أي في ترك الجهاد بهما { الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر } إذ لا يرجون ثوابه ولا حياته ، وهم المنافقون ، ولذا قال : { وارتابت قلوبهم } أي فيما تدعوهم إليه ، أي رسخ فيها الريب ، { فهم في ريبهم يترددون } أي ليست لهم قدم ثابتة في شيء فهم قوم حيارى هلكى ، لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء .

/خ45