الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ يَشۡرَبُونَ مِن كَأۡسٖ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا} (5)

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ يَشۡرَبُونَ مِن كَأۡسٖ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا} (5)

ولما أوجز في جزاء الكافر ، أتبعه جزاء الشاكر وأطنب فيه تأكيداً للترغيب ، فإن النفوس بعد كسر الوعيد لها تهتز{[70573]} لأدنى وعد وأقله فكيف بأتمه وأجله ، فقال مستأنفاً مؤكداً لتكذيب{[70574]} الكافر مبيناً بذكر الخمر على هذه الصفة أنهم في أنهى ما يكون من رغد العيش لأنه يلزم{[70575]} من شربها جميع مقدماتها ومتمماتها : { إن الأبرار } بخصوصهم من عموم الشاكرين جمع بر كأرباب جمع رب ، أو بار كأشهاد جمع شاهد ، وهم الذين سمت هممهم عن المستحقرات فظهرت{[70576]} في قلوبهم ينابيع{[70577]} الحكمة فأنفقوا من مساكنة الدنيا { يشربون } أي ما يريدون شربه { من كأس } أي خمر - قاله الحسن وهو{[70578]} اسم لقدح تكون فيه{[70579]} { كان مزاجها } أي الذي{[70580]} تمزج به { كافوراً * } أي لبرده{[70581]} وعذوبته وطيب عرفه ، وذكر فعل الكون يدل على أن{[70582]} له شأناً{[70583]} في المزج عظيماً{[70584]} يكون فيه كأنه من نفس الجبلة لا كما يعهد .


[70573]:من ظ و م، وفي الأصل: يتمنى.
[70574]:من ظ و م، وفي الأصل: لتأكيد.
[70575]:من م، وفي الأصل و ظ: لا يلزم.
[70576]:من ظ و م، وفي الأصل: فظهر.
[70577]:من ظ و م، وفي الأصل: ينابع.
[70578]:من ظ و م، وفي الأصل: هم.
[70579]:من ظ و م، وفي الأصل: فيها.
[70580]:من ظ و م، وفي الأصل: التي.
[70581]:من ظ و م، وفي الأصل: كبرده.
[70582]:من ظ و م، وفي الأصل: إنه.
[70583]:من ظ و م، وفي الأصل: شأن.
[70584]:من ظ و م، وفي الأصل: عظيم.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ يَشۡرَبُونَ مِن كَأۡسٖ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا} (5)

قوله : { إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا } الأبرار ، أهل الصدق والبر والتقوى . وفي الحديث : " الأبرار الذين لا يؤذون أحدا " فهؤلاء جزاؤهم أنهم { يشربون من كأس } وهو إناء فيه شراب { كان مزاجها كافورا } أي كان ما تمزج به كافورا . والكافور ، اسم عين في الجنة ماؤها في بياض الكافور ورائحته وبرده .