الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{عُذۡرًا أَوۡ نُذۡرًا} (6)

{ عذرا أو نذرا } للإعذار والإنذار من الله تعالى

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{عُذۡرًا أَوۡ نُذۡرًا} (6)

{ عذرا أو نذرا } العذر فسره ابن عطية وغيره بمعنى إعذار الله إلى عباده لئلا تبقى لهم حجة أو عذر وفسره الزمخشري بمعنى : الاعتذار يقال عذر إذا محا الإساءة وأما نذرا فمن الإنذار وهو التخويف وقرئ بضم الذال في الموضعين وبإسكانها ويحتمل أن يكونا مصدرين فيكون نصبهما على البدل من ذكرا أو مفعولا بذكرا أو يحتمل أن يكون عذرا جمع عذير أو عاذر ونذرا جمع نذير فيكون نصبهما على الحال .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{عُذۡرًا أَوۡ نُذۡرًا} (6)

ولما ذكر هذه الأقسام عللها بقوله : { عذراً أو نذراً * } وهما منصوبان على الحال جمعان لعذر بمعنى المعذرة أو العاذر ، والنذير بمعنى الإنذار أو المنذر ، أي كانت هذه منقسمة إلى عذر إن كانت ألقت مطراً نافعاً{[70833]} مريئاً مريعاً غير ضار كان بعد قحط فإنه يكون كأنه اعتذار عن تلك الشدة ، وإن كانت الملائكة ألقت بشائر فهي واضحة في العذر لا سيما إن كانت بعد إنذار ، وإلى نذر إن كانت ألقت صواعق أو ما هو-{[70834]} في معناها من البرد الكبار ونحوها ، وكذا الملائكة ، والكل سبب لذكر الله وهو سبب لاعتذار{[70835]} ناس بالتوبة ، وسبب لعذاب الذين يغفلون عن الشكر ، ويستقبلون ذلك بالمعاصي أو ينسبون ذلك إلى الأنواء .


[70833]:زيد في الأصل: به، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[70834]:زيد من ظ و م.
[70835]:من ظ و م، وفي الأصل: لاعتداد.