الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَكُمۡ خَلَـٰٓئِفَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيۡهِ كُفۡرُهُۥۖ وَلَا يَزِيدُ ٱلۡكَٰفِرِينَ كُفۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ إِلَّا مَقۡتٗاۖ وَلَا يَزِيدُ ٱلۡكَٰفِرِينَ كُفۡرُهُمۡ إِلَّا خَسَارٗا} (39)

{ هو الذي جعلكم خلائف في الأرض } أي جعلكم أمة خلفت من قبلها من الأمم

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَكُمۡ خَلَـٰٓئِفَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيۡهِ كُفۡرُهُۥۖ وَلَا يَزِيدُ ٱلۡكَٰفِرِينَ كُفۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ إِلَّا مَقۡتٗاۖ وَلَا يَزِيدُ ٱلۡكَٰفِرِينَ كُفۡرُهُمۡ إِلَّا خَسَارٗا} (39)

قوله تعالى : " هو الذي جعلكم خلائف في الأرض " قال قتادة : خلفا بعد خلف ، قرنا بعد قرن . والخلف هو التالي للمتقدم ، ولذلك قيل لأبي بكر : يا خليفة الله ، فقال : لست بخليفة الله ، ولكني خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنا راض بذلك . " فمن كفر فعليه كفره " أي جزاء كفره وهو العقاب والعذاب . " ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم إلا مقتا " أي بغضا وغضبا . " ولا يزيد الكافرين كفرهم إلا خسارا " أي هلاكا وضلالا .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَكُمۡ خَلَـٰٓئِفَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيۡهِ كُفۡرُهُۥۖ وَلَا يَزِيدُ ٱلۡكَٰفِرِينَ كُفۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ إِلَّا مَقۡتٗاۖ وَلَا يَزِيدُ ٱلۡكَٰفِرِينَ كُفۡرُهُمۡ إِلَّا خَسَارٗا} (39)

قوله : { هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ } أي جعلكم خلفا بعد خلف ، أو أمة بعد أمة وقرنا بعد قرن .

قوله : { فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ } من أعرض وأدبر عن صراط الله ودينه الحق فإنه لا يجني بكفره وعصيانه إلا على نفسه ولا يضيرُ ذلك أحدا غيره فهو الذي يحيق به العذاب .

قوله : { وَلا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلاَّ مَقْتًا } المقت ، معناه البغض الشديد{[3877]} يعني : الكافرون الجاحدون لنعمة الإيمان ، العاصون لأمر الله لا يزيدهم ذلك من الله إلا بغضا شديدا وبعدا من رحمته .

قوله : { وَلا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلاَّ خَسَارًا } أي لا يزيدهم جحودهم وإشراكهم إلا إيغالا في الضلال الذي يفضي بهم إلى الهلاك وسوء المصير في النار .


[3877]:المصباح المنير ج 2 ص 243 وأساس البلاغة ص 600