ثم قال عز وجل : { هُوَ الذي جَعَلَكُمْ خلائف في الأرض } يعني : قل لهم يا محمد الله تعالى جعلكم سكان الأرض من بعد الأمم الخالية { فَمَن كَفَرَ } بتوحيد الله { فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ } يعني : عاقبة كفره وعقوبة كفره { وَلاَ يَزِيدُ الكافرين كُفْرُهُمْ عِندَ رَبّهِمْ إِلاَّ مَقْتاً } وهو الغضب الشديد الذي يستوجب العقوبة .
يعني : لا يزدادون في طول أعمارهم إلا غضب الله تعالى عليهم . وقال الزجاج : المقت أشد الغضب { وَلاَ يَزِيدُ الكافرين كُفْرُهُمْ إِلاَّ خَسَاراً } يعني : غبناً في الآخرة وخسراناً .
ثم قال عز وجل : { قُلْ أَرَأيْتُمْ شُرَكَاءكُمُ الذين تَدْعُونَ مِن دُونِ الله } يعني : تعبدون من دون الله { أَرُونِي مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ الأرض } يعني : أخبروني أي شيء خلقوا مما في السماوات أو مما في الأرض من الخلق . وقال القتبي : { من } بمعنى في يعني : أروني ماذا خلقوا في الأرض . يعني : أي شيء خلقوا في الأرض كما خلق الله عز وجل { أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ في السماوات } يعني : عون على خلق السماوات والأرض . ويقال : نصيب في السماوات . اللفظ لفظ الاستفهام والشك ، والمراد به النفي . يعني : ليس لهم شرك في السماوات .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.