تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{۞وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ أَنۡ أَلۡقِ عَصَاكَۖ فَإِذَا هِيَ تَلۡقَفُ مَا يَأۡفِكُونَ} (117)

{ واسترهبوهم } أي : أخافوهم .

{ وجاءوا بسحر عظيم } فخيل إلى موسى أن حبالهم وعصيهم حيات ، فألقى موسى عصاه ؛ فإذا هي أعظم من حياتهم ، ثم رقوا فازدادت حبالهم وعصيهم عظما في أعين الناس ، وجعلت عصا موسى تعظم وهم يرقون حتى أنفدوا سحرهم ، فلم يبق منه شيء ، وعظمت عصا موسى حتى سدت الأفق ، ثم فتحت فاها ، فابتلعت ما ألقوا ، ثم أخذ موسى عصاه بيده ، فإذا حبالهم وعصيهم قد ذهبت ؛ وذلك قوله : { فألقى موسى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون } [ الشعراء : 45 ] أي : ما يكذبون . { فوقع الحق } فظهر . قال الكلبي : وقال السحرة بعضهم لبعض : لو كان هذا سحرا لبقيت حبالنا وعصينا .