قوله سبحانه : { وَأَوْحَيْنَا إلى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ }[ الأعراف :117 ] .
وروي أن موسى عليه السلام لَمَّا كان يَوْمُ الجمعِ ، خَرَجَ متَّكِئاً على عصاه ، ويُدُه في يَدِ أخيه ، وقد صُفَّ له السحرةُ في عَدَدٍ عظيم ، حَسْبما ذُكِر ، فلما { أَلْقَوْا } واسترهَبُوا ، أَوحَى اللَّه إِليه ، { أَنْ أَلْقِ } ، فألقى عصاه فإِذا هي ثعبانٌ مبينٌ ، فعَظُم حتَّى كان كالجَبَل .
وروي أن السحرة ، لَمَّا أَلْقَوْا ، وألقى موسَى ، جعلوا يَرْقَوْنَ ، وجَعَلَتْ حبالُهم تَعْظُمْ وجعلَتْ عصا موسى تَعْظُمُ حتى سدَّت الأُفُقَ ، وابتلعت الكُلَّ ، ورُوِي أن الثعبانَ استوفى تلك الحِبَالَ والعِصيَّ أَكْلاً ، وأعْدَمها اللَّه عزَّ وجلَّ ، ومَدَّ موسى يده إِلى فمه ، فعاد عصا كما كان ، فعلم السَّحَرَةُ حينئذٍ أنَّ ذلك ليس من عند البَشَر ، فَخَرُّوا سُجَّداً مؤمنين باللَّه ورسولِهِ ، و{ تَلْقَفُ } معناه : تبتلع وتَزْدَرِد ، وقرأ ابن جبير : «تَلْقُم » بالميم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.