قوله : { وَأَوْحَيْنَا إلى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ } أمره الله سبحانه ، عند أن جاء السحرة بما جاءوا به من السحر ، أن يلقي عصاه { فَإِذَا هِيَ } أي العصا { تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ } قرأ حفص { تَلْقَفْ } بإسكان اللام ، وتخفيف القاف من لقف يلقف . وقرأ الباقون بفتح اللام ، وتشديد القاف من تلقف يتلقف ، يقال لقفت الشيء وتلقفته : إذا أخذته أو بلغته .
قال أبو حاتم : وبلغني في بعض القراءات تلقم بالميم والتشديد ، قال الشاعر :
أنت عصا موسى التي لم تزل *** تلقم ما يأفكه الساحر
و«ما » في { مَا يَأْفِكُونَ } مصدرية أو موصولة ، أي إفكهم أو ما يأفكونه ، سماه إفكاً ، لأنه لا حقيقة له في الواقع ، بل هو كذب وزور وتمويه وشعوذة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.