قوله : { وأوحينا إلى موسى أن الق عصاك }[ 117 ] ، [ الآية ] .
قال ابن عباس : فألقى موسى عصاه فإذا هي حية فجعلت تلقف ما يأفكون لا تمر بشيء من حبالهم وخُشُبهم{[24752]} إلا التقمته ، فعرفت{[24753]} السحرة أن هذا أمر من السماء ، وأنه ليس بسحر فخروا سجدا ، وقالوا : آمنا برب العالمين رب موسى وهارون{[24754]} .
وقيل{[24755]} : إنهم ما رفعوا رؤوسهم حتى رأوا الجنة والنار وثواب أهلهما{[24756]} .
ومعنى { ما يافكون }[ 117 ] ، : ما يكذبون{[24757]} .
وقيل : إنهم لما ألقوا حبالهم وعصيهم ، خيل إلى موسى ( عليه السلام{[24758]} ) أنها حيات ، فألقى عصاه فإذا هي أعظم من حياتهم . ثم رقوا فازدادت حبالهم وعصيهم عِظما في أعين الناس ، وجعلت عصا موسى ( عليه السلام{[24759]} ) ، تعظم{[24760]} ، فكلما رقوا ازدادت حبالهم وعصيهم عظما ، وتزداد عصا موسى عظما ، حتى نفدت رقاهم وسحرهم ، وصارت عصا موسى ( عليه السلام{[24761]} ) ، قد سدت الأفق . ثم فتحت فاها فابتلعت ما ألقوا ، ثم أخذ موسى{[24762]} عصاه بيده ، فإذا حبالهم وعصيهم قد ذهبت{[24763]} .
قال الكلبي : فقال السحرة بعضهم لبعض : لو كان هذا سحرا لبقيت حبالنا وعصينا{[24764]} . فخروا عند ذلك ساجدين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.