{ وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون 117 فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون 118 فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين 119 } .
{ وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك } أمره سبحانه عند أن جاء السحرة بما جاءوا به من السحر على لسان جبريل أن يلقي عصاه ، وصريح السياق يقتضي أن إلقاء العصا وانقلابها حية وقع مرتين بحضرة فرعون ( الأولى ) كانت سببا في جمع السحرة ( والثانية ) بحضرتهم فالأولى ذكرت سابقا بقوله { فألقى عصاه } والثانية هي المذكورة هنا ووقع انقلابها حية أيضا مرة أخرى قبل هاتين المرتين ولم يكن هناك حاضرا أحد غير موسى وقد ذكرت هذه المرة في سورة طه في قوله { إذ رأى نارا } إلى قوله { ألقها يا موسى فألقاها فإذا هي حية تسعى } .
{ فإذا هي } أي العصا { تلقف } من لقف يلقف وقيل من تلقف يتلقف يقال لقفت الشيء وتلقفته إذا أخذته أو بلعته بسرعة . وقال أبو حاتم بلغني في بعض القراآت تلقم بالميم والتشديد { ما يأفكون } أصل الإفك قلب الشيء عن وجهه ، ومنه قيل للكذب أفاك لأنه يقلب الكلام عن وجهه الصحيح إلى الباطل ، أفك يأفك إفكا من باب ضرب وأفكته صرفته وكل أمر صرف عن وجهه فقد أفك ، وسماه إفكا لأنه لا حقيقة له في الواقع بل هو كذب وزور وتمويه وشعوذة .
قال ابن زيد : كان اجتماعهم بالإسكندرية فيقال بلغ ذنب الحية من رواء البحر ثم فتحت فاها ثمانين ذراعا فإذا هي تبتلع كل شيء أتوا به من السحر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.