تفسير الأعقم - الأعقم  
{ذَٰلِكَ عَٰلِمُ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (6)

{ يدبّر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه } أي يصير إليه ويثبت عنده ويكتب في صحف ملائكته كل وقت من أوقات هذه المدة ما يرتفع من ذلك الأمر يدخل تحت الوجود إلى أن يبلغ آخرها ثم يدبر أيضاً ليوم آخر وهلم جرّا إلى يوم القيامة ، وقيل : ينزل الوحي مع جبريل من السماء إلى الأرض ثم يعرج اليه ما كان من قبل الوحي أورده مع جبريل في وقت هو في الحقيقة ألف سنة ، لأن المسافة مسيرة ألف سنة في الهبوط والصعود ، لأن ما بين السماء والأرض مسيرة خمس مائة سنة وهو يوم من أيامكم لسرعة جبريل لأنه يقطع مسيرة ألف سنة في يوم واحد ، وقيل : يدبر أمر الدنيا من السماء إلى الأرض إلى أن تقوم الساعة ثم يعرج إليه ذلك الأمر كله ، أي يصير إليه ليحكم فيه { في يوم كان مقداره ألف سنة } وهو يوم القيامة { ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم } .