فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{ذَٰلِكَ عَٰلِمُ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (6)

والإشارة بقوله : { ذلك } إلى الله سبحانه باعتبار اتصافه بتلك الأوصاف ، وهو مبتدأ وخبره { عالم الغيب والشهادة } أي العالم بما غاب عن الخلق وما حضرهم . وفي هذا معنى التهديد لأنه سبحانه إذا علم بما يغيب وما يحضر ، فهو مجاز لكل عامل بعمله ، أو فهو يدبر الأمر بما تقتضيه حكمته { العزيز } القاهر الغالب { الرحيم } بعباده ، وهذه أخبار لذلك المبتدأ . وكذلك قوله : { الذي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْء خَلَقَهُ } هو خبر آخر .

/خ11