اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{ذَٰلِكَ عَٰلِمُ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (6)

قوله : «ذَلِكَ عَالِمُ » العامة على رفع «عالم » و «العزيزُ » و «الرَّحِيمُ » ، على أن يكون «ذلك » مبتدأ ، و «عالم » خبره و «العَزِيزُ والرَّحِيمُ » خبران أو نعتان{[42746]} أو «العزيز الرحيم » مبتدأ وصفة . و «الَّذِي أَحْسَنَ » خبره ، أو «العَزِيزُ الرَّحيم » خبر مبتدأ مضمر . وقرأ زيدُ ( بن علي ){[42747]} بجر الثلاثة وتخريجها على إشكالها : أن يكون «ذَلِكَ » إشارة إلى الأمر المدبَّر ، ويكون فاعلاً ( ليَعْرُجُ ) ، والأوصاف الثلاثة بدل من الضمير في «إلَيْهِ »{[42748]} أيضاً . وتكون الجملة بينهما اعتراضاً .


[42746]:في "ب" صفتان.
[42747]:سقطت من "ب" وانظر هذه الإعرابات في الدر المصون 4/355 والقراءة في البحر 7/199.
[42748]:في الدر المصون بعد هذه العبارة: كأنه قيل: ثم يعرج الأمر المدبر إليه عالم الغيب أي إلى عالم الغيب وأبو زيد برفع "عالم" وخفض "العزيز الرحيم" على أن يكون ذلك عالم مبتدأ وخبر، و"العزيز الرحيم" بدلان من الهاء في "إليه".