تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَلَوۡ يُؤَاخِذُ ٱللَّهُ ٱلنَّاسَ بِمَا كَسَبُواْ مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهۡرِهَا مِن دَآبَّةٖ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمۡ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗىۖ فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِۦ بَصِيرَۢا} (45)

{ ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا } من المعاصي { ما ترك على ظهرها من دابة } قيل : ما يدب من سائر الحيوانات محنة ، وقيل : إذا هلك المكلفون لا بد أن يهلك الحيوانات إذ لا أحد ينتفع ، وعن أبي هريرة أنه سمع رجل يأمر بمعروف وينهي عن منكر فقال له ذلك المأمور : عليك نفسك والظالم لا يضر إلا نفسه ، فقال أبو هريرة : كذبت ان الحبارى لتموت في وكرها بظلم الظالم ، وقيل : يحبس الله المطر فتهلك الدواب ، وقيل : الدابة اسم لمستحق العقاب من الكفار ، وقيل : أراد الجن والإِنس ، وقيل : أراد المكلفين من الإِنس { ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى } وقت معلوم وهو القيامة { فإذا جاء أجلهم } أي وقتهم المعروف لهم فعل بهم ما يستحقونه فحذف لدلالة الكلام عليه { فإن الله كان بعباده بصيراً } أي عالم بأحوالهم وأعمالهم وما يستحقونه عليها .