تفسير الأعقم - الأعقم  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لَا يَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِهِۦ وَيُسَبِّحُونَهُۥ وَلَهُۥ يَسۡجُدُونَۤ۩} (206)

{ إن الذين عند ربك } هم الملائكة ( صلوات الله عليهم ) قال الحاكم : والآية تدل على أن الملائكة أفضل من بني آدم { ويسبِّحونه } ينزهونه عما لا يليق عليه { وله يسجدون } ، قيل : يخضعون ، وقيل : يهلون .

فصل

لا خلاف أن في آخر الأعراف سجدة ، قال أبو حنيفة : كل موضع للسجود في آخر السورة أو قريباً منه فهو بالخيار إن شاء ركع وإن شاء سجد ورفع رأسه قام وقرأ القرآن ثم ركع ، واختلفوا في حكمها فقال أبو حنيفة : سجدة التلاوة واجبة ، شرط فيها من الطهارة والقبلة وغيرها ما يشرط في الصلاة ، وقال الشافعي : سنة مؤكدة ، قال أبو حنيفة : يكبر ويسجد ويكبر ويرفع رأسه مكبر ولا سلام ، وقال الشافعي : فيه سلام .