{ يسألونك عن الأنفال } النفل الغنيمة لأنها من فضل الله تعالى وعطائه ، وهو أن يقول الإِمام في الحرب : " من قتل قتيلاً فله سلبه " أو قال لسريته : " ما أصبتم فهو لكم ويلزم الإمام الوفاء بما وعد منه " وعند الشافعي في أحد قوليه : لا يلزم ، ولقد وقع الاختلاف بين المسلمين في غنائم بدر وقسمتها فسألوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كيف يقسم ولمن الحكم في قسمته أللمهاجرين أم للأنصار أم لهم جميعاً ؟ فنزلت السورة وبيَّن أن أمر ذلك إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليكم فيها كيف شاء ليس لأحد غيره فيها حكم ، " وعن سعد بن أبي وقاص : قُتِل أخي عمير يوم بدر ، فقتلت به سعد بن أبي العاص ، وأخذت سيفه فأعجبني ، فجئت به إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقلت : إن الله قد شفى صدري من المشركين فهب لي هذا السيف ، فقال : " ليس هذا لي ولا لك " فطرحتُه وبي ما لا يعلمه إلا الله تعالى من قتل أخي وأخذ سلبي ، فما جاوزت إلاَّ قليلاً حتى جاءني رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقد نزلت سورة الأنفال فقال لي : " يا سعد إنك سألتني السيف وليس لي وإنه قد صار لي فخذه " وعن عبادة بن الصامت : نزلت فينا يا معشر أهل بدر { قل الأنفال لله والرسول } يعني أنها مختصة بالله ورسوله بأمر الله تعالى بقسمها على ما يقتضيه حكمه بأمر الله تعالى ، وكان في ذلك تقوى الله ، وطاعة رسوله ، واصلاح ذات البين
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.