الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لَا يَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِهِۦ وَيُسَبِّحُونَهُۥ وَلَهُۥ يَسۡجُدُونَۤ۩} (206)

ثم قال تعالى : { إن الذين عند ربك }[ 206 ] .

يعني : الملائكة{[26646]} .

{ لا يستكبرون عن عبادته }[ 206 ] . أي : لا يستكبرون عن التواضع له والتخشع{[26647]} .

{ ويسبحونه }{[26648]}[ 206 ] . أي : يعظمونه وينزهونه عن السوء{[26649]} .

{ وله يسجدون }[ 206 ] . أي : يُصلون{[26650]} .


[26646]:تفسير هود بن محكم الهواري 2/70، وجامع البيان 13/357، ومعاني القرآن للزجاج 2/398، وزاد المسير 3/314، وتفسير القرطبي 7/226، بزيادة: "بإجماع". وقال ابن عطية في المحرر الوجيز 2/495: "وقوله: {عند}، إنما يريد في المنزلة والتشريف والقرب في المكانة لا في المكان، فهم بذلك عنده". انظر: تفسير القرطبي 7/226، والبحر المحيط 4/449، 450.
[26647]:جامع البيان 13/357، وتمام نصه: وذلك هو "العبادة".
[26648]:في الأصل: ويسبحون، وهو سهو ناسخ.
[26649]:إعراب القرآن للنحاس 2/173. وأورده القرطبي في تفسيره 7/226، من غير عزو.
[26650]:تفسير القرطبي 7/226. قال ابن جزي في التسهيل 2/60: "...، قدم المجرور لمعنى الحصر، أي: لا يسجدون إلا له. والله أعلم". انظر: البحر المحيط 4/450.